سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٦١
إذا رددناه، كان فيه إزراء على من رواه!
وقد حفر له قبرا بقرب الإمام أحمد، وكان قد قدم دمشق تاجرا بمال لسعد الخير (1)، فحدث بها، وذكره ابن عساكر في تاريخه.
حكى ابن تيمية شيخنا قال: قيل: إن الخليفة الناصر لما بلغه نهي عبد المغيث عن سب يزيد، تنكر، وقصده، وسأله عن ذلك، فتباله عنه، وقال: يا هذا إنما قصدت كف الألسنة عن لعن الخلفاء، وإلا فلو فتحنا هذا لكان خليفة الوقت أحق باللعن، لأنه يفعل كذا، ويفعل كذا، وجعل يعدد خطاياه، قال: يا شيخ ادع لي، وقام.
توفي عبد المغيث في المحرم (2) سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة.
80 - ابن الموازيني * الشيخ العالم، المحدث المسند، أبو الحسين أحمد بن حمزة ابن المحدث أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين ابن الموازيني، الدمشقي، المعدل.
ولد في ربيع الأول سنة ست وخمس مئة.

(1) يعني المحدث المشهور سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري البلنسي.
(2) في الثالث والعشرين منه كما ذكر المنذري وابن الدبيثي وغيرهما، ودفن من يومه بباب حرب.
* ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه، الورقة: 183 (باريس 5921)، والمنذري في التكملة: 1 / الترجمة 71، وابن الفوطي في تلخيصه: 5 / الترجمة 738، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة: 20 (باريس 1582)، والمختصر المحتاج إليه: 1 / 181، والعبر:
4 / 255، والاعلام، الورقة 211، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 110، وابن العماد في الشذرات: 4 / 283.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»