سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٦٤
وكان يلقب جمال الدين. وقيل لجده علي بن أحمد: المحمودي، لاتصاله بالسلطان محمود السلجوقي.
قدم أبو الفتح (1)، فزاره نور الدين، وسأله الإقامة بدمشق، فقال:
قصدي زيارة ضريح الشافعي، فجهزه سنة بضع وستين، في صحبة الأمير نجم الدين أيوب، وصار صديقا له، فكان ولداه السلطانان صلاح الدين وسيف الدين يحترمان أبا الفتح، ويرعيانه.
وبعث الشيخ عمر الملاء (2) زاهد الموصل إلى أبي الفتح هذا يطلب منه الدعاء (3).
مات في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.
82 - ابن الصاحب * المولى الكبير، مجد الدين، هبة الله ابن الصاحب أستاذ دار المستضئ.
أحد من بلغ أعلى الرتب، وصار يولي، ويعزل، وأظهر الرفض، ثم

(1) يريد قدومه إلى دمشق.
(2) هو معين الدين أبو محمد عمر بن محمد بن عمر الملاء الموصلي (ابن الفوطي في (تلخيصه): 5 / الترجمة 1485) وتكلم فيه ابن رجب في (الذيل): 1 / 335.
(3) انظر تفاصيل ذلك عند أبي شامة في (الروضتين): 2 / 68.
* أخباره في التواريخ المستغرقة لعصره، وترجم له ابن الأثير في الكامل: 11 / 230، والمنذري في التكملة: 1 / الترجمة 15، وأبو الفداء في المختصر: 3 / 77، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة 107 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والعبر: 4 / 251، ودول الاسلام:
2 / 68، والغساني في العسجد المسبوك، الورقة 94، والعيني في عقد الجمان: 17 / الورقة 53، وابن العماد في الشذرات: 4 / 275.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»