مالك الأشعري والله ما كذبني، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليكونن في أمتي أقوام يستحلون [الحرو] الحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم تروح عليهم سارحة، فيأتيهم رجل لحاجة، فيقولون له: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله تعالى، ويضع العلم عليهم، ويمسخ آخرون قردة وخنازير).
رواه البخاري (1) عن هشام تعليقا، فقل: وقال هشام. وأخرجه أبو داود من طريق بشر بن بكر التنيسي، عن عبد الرحمان بن يزيد بن جابر بنحوه.
المعازف: اسم لكل آلات الملاهي التي يعزف بها، كالزمر، والطنبور، والشبابة، والصنوج.
أخبرنا محمد بن أبي العز بطرابلس، أخبرنا عبد الرحمان بن نجم الواعظ سنة ثمان وعشرين وست مئة، أخبرنا محمد بن أبي بكر الحافظ بأصبهان، أخبرنا محمد بن عبد الواحد القاضي، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أحمد ين يوسف العطار، حدثنا الحارث بن محمد التميمي، حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا حميد عن أنس قال: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، فلما دنوا من المدينة، قال: (إن بالمدينة لاقواما ما قطعتم من واد، ولا سرتم من مسير إلا كانوا معكم فيه)، قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟
قال: (نعم، خلفهم العذر) (2).