سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٤٧
76 - ابن زرقون * الشيخ الفقيه، الامام، المعمر، المقرئ، بقية السلف أبو عبد الله محمد بن أبي الطيب سعيد (1) بن أحمد بن سعيد بن عبد البر بن مجاهد ابن زرقون (2) الأنصاري الأندلسي الإشبيلي المالكي.
أجاز له عام اثنتين وخمس مئة أبو عبد الله أحمد بن محمد الخولاني راوي (الموطأ)، وفيها ولد (3)، وتفرد في وقته عنه. وسمع بمراكش من أبي عمران موسى بن أبي تليد، فتفرد عنه أيضا (4).
وسمع بسبتة من القاضي عبد الله بن أحمد الوحيدي، وسمع من عبد المجيد بن عيذون (5)، وخلف بن يوسف الأبرش، والقاضي عياض بن

* ترجم له ابن الأبار في التكملة: ٢ / ٥٤٠، والمنذري في التكملة: ١ / الترجمة ١١٨، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة: ١٢٨ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤)، والعبر: ٤ / ٢٥٨، ودول الاسلام: ٢ / ٧٣، والاعلام، الورقة: ٢١١، والصفدي في الوافي: ٣ / ١٠٢، وابن الجزري في غاية النهاية: ٢ / 143، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 112، وله ذكر في تذكرة الحفاظ للذهبي: 4 / 1361.
(1) في النسختين: (سعد) وهو وهم وقد ذكره باسمه الصحيح، نعني (سعيدا) كل الذين ترجموا له ومنهم الذهبي في جميع كتبه، فهذا من وهم الناسخ بلا ريب.
(2) قال المنذري: (وزرقون: لقب لسعيد والدجده، لقب به لشدة حمرته)، وسيأتي مثل هذا في الترجمة.
(3) يعني في سنة 502 وكان مولده بشريش في ربيع الأول منها.
(4) تفرد عنه بالسماع كما ذكر المنذري في (التكملة)، وتوفي موسى هذا سنة 517 كما ذكر ابن بشكوال في الصلة: 2 / 576.
(5) هكذا في الأصل: (عيذون)، ووضع الناسخ فوقها كلمة (صح) فلعله (عبدون) بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وضم الدال المهملة، وهو الاسم الشائع، أما عيذون فهو اسم نادر لذا استقصاه أصحاب كتب المشتبه. وقد ذكر الذهبي في (عيذون) من المشتبه (ص 434) شخصا واحدا هو القالي صاحب الأمالي: إسماعيل بن القاسم بن عيذون. وذكر
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»