سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٥٤٣
محمد بن الوليد الفهري (ح) وأخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الوهاب الزهري، أخبرنا جدي أبو الطاهر بن عوف، أخبرنا محمد بن الوليد الفهري، أخبرنا أبو الوليد سليمان بن خلف، أخبرنا يونس بن عبد الله مناولة، أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله الليثي، أخبرنا عم أبي عبيد الله بن يحيى بن يحيى، أخبرنا أبي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله " (1).
وسمعته عاليا من أحمد بن هبة الله، عن المؤيد بن محمد، أخبرنا هبة الله بن سهل، أخبرنا سعيد بن محمد، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي، أخبرنا أبو مصعب، حدثنا مالك بهذا.
وسمعناه في جزء أبي الجهم من حديث الليث، عن نافع (2).

(1) هو في " الموطأ " 1 / 11، 12 في وقوت الصلاة: باب جامع الوقوت، وأخرجه من طريقه البخاري (552) في مواقيت الصلاة: باب إثم من فاتته العصر، ومسلم (626) في المساجد: باب التغليظ في تفويت صلاة العصر، وأبو داود (414) والنسائي 6 / 255، وأخرجه الدارمي 1 / 280، ومسلم (201) والنسائي 1 / 255، وابن ماجة (685) من طريق الزهري عن سالم، عن ابن عمر، وأخرجه الدارمي أيضا من طريق عبيد الله، عن نافع.
(2) هو في سنن الترمذي (175) في الصلاة: باب ما جاء في السهو عن وقت صلاة العصر من طريق قتيبة عن الليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر.
وقوله: " وتر أهله وماله " قال الحافظ في " الفتح " 2 / 30: هو بالنصب عند الجمهور على أنه مفعول ثان لوتر، وأضمر في وتر مفعول لم يسم فاعله، وهو عائد على الذي فاتته، فالمعنى: أصيب بأهله وماله وهو متعد إلى مفعولين... وقيل: وتر هنا بمعنى نقص، فعلى هذا يجوز نصبه ورفعه، لان من رد النقص إلى الرجل نصب، وأضمر ما يقوم مقام الفاعل، ومن رده إلى الأهل رفعه وقال القرطبي:
يروى بالنصب على أن " وتر " بمعنى سلب، وهو يتعدى إلى مفعولين، وبالرفع على أن وتر بمعنى أخذ، فيكون أهله هو المفعول الذي لم يسم فاعله.
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 ... » »»