سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٥٣٩
والتعديل، وكتاب " التسديد إلى معرفة التوحيد "، وكتاب " الإشارة في أصول الفقه "، وكتاب " إحكام الفصول في أحكام الأصول "، وكتاب " الحدود "، وكتاب " شرح المنهاج "، وكتاب " سنن الصالحين وسنن العابدين "، وكتاب " سبل المهتدين "، وكتاب " فرق الفقهاء "، وكتاب " التفسير " لم يتمه، وكتاب " سنن المنهاج وترتيب الحجاج " (1).
قال الأمير أبو نصر (2): أما الباجي ذو الوزارتين ففقيه متكلم، أديب شاعر، سمع بالعراق، ودرس الكلام، وصنف... إلى أن قال: وكان جليلا رفيع القدر والخطر، قبره بالمرية.
وقال القاضي أبو علي الصدفي: ما رأيت مثل أبي الوليد الباجي، وما رأيت أحدا على سمته وهيئته وتوقير مجلسه. ولما كنت ببغداد قدم ولده أبو القاسم أحمد، فسرت معه إلى شيخنا قاضي القضاة الشامي، فقلت له: أدام الله عزك، هذا ابن شيخ الأندلس. فقال: لعله ابن الباجي؟ قلت: نعم. فأقبل عليه (3).
قال القاضي عياض (4): كثرت القالة في أبي الوليد لمداخلته للرؤساء، وولي قضاء أماكن تصغر عن قدره كاوريولة، فكان يبعث إليها خلفاءه، وربما أتاها المرة ونحوها، وكان في أول أمره مقلا حتى احتاج في سفره إلى القصد بشعره، وإيجار نفسه مدة مقامه ببغداد فيما سمعته،

(1) انظر " ترتيب المدارك " 4 / 806 - 807، واسم الكتاب الأخير فيه: " تفسير المنهاج في ترتيب طرق الحجاج ".
(2) انظر " الاكمال " 1 / 468.
(3) انظر " ترتيب المدارك " 4 / 804.
(4) في " ترتيب المدارك " 4 / 804 - 806، باختلاف عن ما هنا.
(٥٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 ... » »»