سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٥٥
وله نظم جيد وفضائل، وقد اشترى منه الشريف المرتضى كتاب " الجمهرة " (1) بستين دينارا، فإذا عليها للفالي (2):
أنست بها عشرين حولا وبعتها * لقد طال وجدي بعدها وحنيني وما كان ظني أنني سأبيعها * ولو خلدتني في السجون ديوني ولكن لضعف وافتقار وصبية * صغار عليهم تستهل شؤوني (3) وقد (4) تخرج الحاجات يا أم مالك * كرائم من رب بهن ضنين (5) توفي الفالي في ذي القعدة، سنة ثمان وأربعين وأربع مئة.
26 - السمان * الامام الحافظ، العلامة البارع، المتقن، أبو

(١) هو كتاب " الجمهرة في اللغة " لابن دريد، وقد تحرف في الأصل إلى " الحميرة ".
(٢) الأبيات في " المنتظم " ٨ / ١٧٤ - ١٧٥، و " معجم الأدباء " ١٢ / ٢٢٨ - ٢٢٩، و " وفيات الأعيان " ٣ / ٣١٦.
(٣) تستهل: تبكي. وشؤوني: جمع شأن، وهو مجرى الدمع إلى العين. وفي " المنتظم ": جفوني بدل: شؤوني. وقد أورد ابن الجوزي وياقوت بعد هذا البيت بيتا آخر هو:
فقلت ولم أملك سوابق عبرتي * مقالة مكوي الفؤاد حزين (٤) في " المنتظم ": لقد.
(٥) رواية هذا الشطر في " المنتظم ".
ذخائر من رزء بهن ضنين.
وهذا البيت تضمين قاله أعرابي فيما ذكره الزبير بن بكار عن يوسف بن عياش، قال: ابتاع حمزة بن عبد الله بن الزبير جملا من أعرابي بخمسين دينارا، ثم نقده ثمنه، فجعل الأعرابي ينظر إلى الجمل ويقول:
وقد تخرج الحاجات يا أم مالك * كرائم من رب بهن ضنين فقال له حمزة: خذ جملك والدنانير لك، فانصرف بجمله وبالدنانير.
* الأنساب ٧ / ١٣٠ - ١٣١، دول الاسلام ١٠ / ٢٦٢، العبر ٣ / ٢٠٩، ميزان الاعتدال ١ / ٢٣٩، تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٢١ - ١١٢٣، مرآة الجنان ٣ / ٦٢ - ٦٣، البداية والنهاية ١٢ / ٦٥، الجواهر المضية ١ / ٤٢٤ - ٤٢٧، لسان الميزان ١ / ٤٢١ - ٤٢٢، النجوم الزاهرة ٥ / ٥١، طبقات الحفاظ: ٤٣٠، طبقات المفسرين للداوودي ١ / ١٠٩، الطبقات السنية: رقم ٥١٤، منتهى المقال: ٥٧، كشف الظنون ٢ / ١٨٩٠، شذرات الذهب ٣ / ٢٧٣، إيضاح المكنون ١ / ١٨١، ٦٠٢ و ٢ / ١٨، هدية العارفين ١ / ٢١٠، الرسالة المستطرفة: 59، تهذيب تاريخ دمشق 3 / 38، أعيان الشيعة 12 / 61 - 62.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»