حدث عنه: جعفر الخلدي، وأبو محمد الجريري، وأبو بكر الشبلي، ومحمد بن علي بن جيش، وعبد الواحد بن علوان، وعدة.
قال ابن المنادي: سمع الكثير، وشاهد الصالحين، وأهل المعرفة، ورزق الذكاء وصواب الجواب. لم ير في زمانه مثله في عفة وعزوف عن الدنيا.
قيل لي: إنه قال مرة: كنت أفتي في حلقه أبي ثور الكلبي ولي عشرون سنة.
وقال أحمد بن عطاء: كان الجنيد يفتي في حلقه أبي ثور.
عن الجنيد قال: ما أخرج الله إلى الأرض علما وجعل للخلق إليه سبيلا، إلا وقد جعل لي في حظا.
وقيل: إنه كان في سوقه وورده كل يوم ثلاث مئة ركعة، وكذا كذا ألف تسبيحة.
أبو نعيم: حدثنا علي بن هارون وآخر قالا: سمعنا الجنيد غير مرة يقول:
علمنا مضبوط بالكتاب. والسنة من لم يحفظ الكتاب، ويكتب الحديث، ولم يتفقه، لا يقتدى به.
قال عبد الواحد بن علوان: سمعت الجنيد يقول: علمنا يعني التصوف مشبك بحديث رسول الله.
وعن أبي العباس بن سريج: أنه تكلم يوما فعجبوا! فقال: ببركة مجالستي لأبي القاسم الجنيد.
وعن أبي القاسم الكعبي أنه قال مرة: رأيت لكم شيخا ببغداد، يقال له الجنيد، ما رأت عيناي مثله! كان الكتبة يعني البلغاء يحضرونه