المؤمنين القتال، شق بطن أحمد بن عبد الله. فأخذ أبو عثمان في الإقامة.
قلت: بمثل هذا يعظم مشايخ الوقت.
قال أبو الحسين أحمد بن أبي عثمان: توفي أبي لعشر بقين من ربيع الآخر، سنة ثمان وتسعين ومئتين، وصلى عليه الأمير أبو صالح.
وفيها في شوالها مات الأستاذ العارف أبو القاسم:
34 الجنيد * ابن محمد بن الجنيد النهاوندي (1) ثم البغدادي القواريري، والده الخزاز.
هو شيخ الصوفية، ولد سنة نيف وعشرين ومئتين، وتفقه على أبي ثور، وسمع من السري السقطي (2) وصحبه، ومن الحسن بن عرفة، وصحب أيضا الحارث المحاسبي (3)، وأبا حمزة البغدادي، وأتقن العلم، ثم أقبل على شأنه، وتأله تعبد، ونطق بالحكمة، وقل ما ورى.