سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٧٧
تلك الإشارات، وغابت تلك العبارات، وفنيت تلك العلوم، ونفدت تلك الرسوم، وما نفعنا إلا ركعات كنا نركعها في الأسحار.
قال أبو الحسين بن المنادي: ذكر لي أنهم حزروا الجمع يوم جنازة الجنيد، الذين صلوا عليه نحو ستين ألفا، وما زالوا ينتابون قبره في كل يوم نحو الشهر، ودفن عند السري السقطي.
قلت: غلط من ورخه في سنة سبع وتسعين، والله أعلم.
36 البرذعي * الإمام الحافظ، أبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمار الأزدي البرذعي.
رحال، جوال، مصنف.
سمع أبا كريب، وعبدة الصفار، وعمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن المثنى، وبندارا، وأبا سعيد الأشج، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأحمد ابن عبد الرحمن بن وهب، وأبا إسحاق الجوزجاني، وأحمد بن الفرات، وأبا زرعة، ولازمه، وفقه به وبمسلم بن الحجاج، وابن وارة (1).
حدث عنه: حفص بن عمر الأردبيلي (2)، وأحمد بن طاهر الميانجي،

* معجم البلدان: ١ / ٣٨٠ ٣٨١، مختصر طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي: الورقة ١٢٨ / ١، تذكرة الحفاظ: ٢ / ٧٤٣ ٧٤٤، الوافي بالوفيات:
١٣
/ 147، طبقات الحفاظ: 313، تهذيب ابن عساكر: 6 / 166.
(1) هو الحافظ المجود أبو عبد الله محمد بن مسلم بن عثمان بن وارة المتوفى سنة 270، قال الطحاوي: ثلاثة لم يكن في الأرض مثلهم في وقتهم: أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن وارة. وقد تقدمت ترجمته.
(2) نسبة إلى أردبيل من أشهر مدن أذربيجان.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»