سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ١٧١
بهم. فأخرجت إليه حديثهم، وقاطعته كل يوم على مئة حديث.
ابن عدي: حدثنا عبدان، حدثنا محمد بن عمرو بن سلمة، حدثنا ابن وهب. فذكر حديثا. كذا قال: وإنما هو عمرو بن سواد (1)، كان عبدان يخطئ فيه، فيقول مرة كما ذكرنا، ومرة يقول: محمد بن عمرو. وإنما هو عمرو بن سواد، وكانت هيبة عبدان تمنعا أن نقول له. وحدثنا بحديث فيه أشرس، فقال: رشرس. فتوقفت في الرد عليه.
قال الحاكم: سمعت أبا علي يقول: ورد العسكر أبو العباس بن سريج وأنا بها، فقصدته، فقال لي: سل إذا حضرت عبدان. قال:
فدخل، فسألت أبا محمد عن حديث، فقال: حدثنا به القطعي: أخبرنا محمد بن بكر البرساني، حدثنا ابن عون، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: في رفع اليدين في الصلاة إذا ركع ورفع (2).
قال الحاكم: فقلت لأبي علي: ما علة هذا؟ قال: لا أدري.
قلت: لعله ابن جريج بدل ابن عون. قال: ليس ذا عند البرساني، عن ابن جريج. ثم قال: وعبدان ثبت، وحدثنا به من أصل كتابه. قيل: وسرقه

(1) بتشديد الواو كما في " التقريب ". هو عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو بن محمد ابن عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري السرحي. كان ثقة، توفي سنة خمس وأربعين ومئتين. انظر " تهذيب التهذيب " 8 / 45 46.
(2) حديث رفع اليدين رواه البخاري: 2 / 181 183 في صفة الصلاة: باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء، وباب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع، وباب إلى أين يرفع يديه، وباب رفع اليدين إذا قام من الركعتين. وأخرجه مسلم (390) في الصلاة: باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين..، ومالك في " الموطأ " 1 / 97: باب ما جاء في افتتاح الصلاة، كلهم عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه، وقيل أن يركع، وإذا رفع من الركوع، ولا يرفعهما بين السجدتين.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»