سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ١٧٢
الحسن بن عثمان التستري، فرواه عن القطعي.
قلت: عبدان حافظ صدوق، ومن الذي يسلم من الوهم! عاش تسعين عاما وأشهرا، وكانت وفاته في آخر سنة ست وثلاث مئة.
وقع إلي ثلاثة أجزاء من حديثه بعلو.
ومات معه في العام فقيه العصر أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج ببغداد ومسند العراق أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، والمسند علي بن إسحاق بن زاطيا، والقاضي محمد بن خلف وكيع، ومحمد بن مسعود الأسدي محدث قزوين، وشيخ الطريق أبو عبد الله أحمد بن الجلاء.
أخبرنا أحمد بن هبة الله بن عساكر بقراءتي، عن عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، حدثنا طالوت هو ابن عباد حدثنا حرب بن سريج، حدثنا أبو المهزم، عن أبي هريرة قال: " أوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بثلاث: الغسل في كل يوم جمعة، والوتر قبل النوم، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر ".
متنه محفوظ (1)، وأبو المهزم يزيد بن سفيان متفق على ضعفه (2)،

(1) فقد أخرجه البخاري: 3 / 47 في التطوع: باب صلاة الضحى في الحضر، وفي الصوم: باب صيام أيام البيض، ومسلم (721) في صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان، وأبو داود (1432) في الصلاة: باب في الوتر قبل النوم، والترمذي (760) في الصوم: باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر، والنسائي: 3 / 229 في قيام الليل: باب الحث على الوتر قبل النوم، كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: " أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث:
بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أو أرقد ". وأما الغسل في كل يوم جمعه، فقد أخرجه البخاري: 2 / 318، ومسلم (849) من حدث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: " حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده ".
(2) انظر " ميزان الاعتدال ": 4 / 426.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»