سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ١٦٦
للكلمات، فهذا حرام مكرر، فقد والله عم الفساد، وظهرت البدع، وخفيت السنن، وقل القوال بالحق، بل لو نطق العالم بصدق وإخلاص لعارضه عدة من علماء الوقت، ولمقتوه وجهلوه، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
96 ابن شيرويه، الإمام الحافظ الفقيه، أبو محمد، عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ابن شيرويه بن أسد القرشي المطلبي النيسابوري، صاحب التصانيف. ولد سنة بضع عشرة ومئتين.
وسمع إسحاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة، وعبد الله بن معاوية الجمحي، وأحمد بن منيع، وأبا كريب، وهناد بن السري، وابن أبي عمر العدني، وخالد بن يوسف السمتي، وأبا سعيد الأشج، وطبقتهم. وسمع " المسند " كله من إسحاق.
حدث عنه: إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو علي الحافظ، وأبو بكر بن علي، وعبد الله بن سعد، وأبو حامد بن الشرقي، وأبو عمرو بن حمدان، وآخرون.
قال الحاكم: ابن شيرويه الفقيه أحد كبراء نيسابور، له مصنفات كثيرة تدل على عدالته واستقامته. روى عنه حفاظ بلدنا. ثم سمى جماعة وقال:
واحتجوا به. سمعت محمد بن حامد: سمعت أبا عبد الله العبدوي، سمعت عبد الله بن شيرويه يقول: قال لي بندار: يا ابن شيرويه: اعرض علي ما كتبته عني، فقد أكثرت عني. قال: فجمعت ما كتبته عنه في

* مختصر طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي: الورقة ١٢٢ / ٢، تذكرة الحفاظ:
٢
/ 705 706، العبر: 2 / 129، طبقات الحفاظ: 305، شذرات الذهب: 2 / 246.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»