سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ١٦٧
أسفاط، وحملتها إليه على ظهر حمال: فنظر فيها وقال: أفلستني وأفلسك الوراقون.
قال أحمد بن الخضر الشافعي: سمعت ابن خزيمة يقول: كنت أرى عبد الله بن شيرويه يناظر وأنا صبي، فكنت أقول: ترى! أتعلم مثل ما تعلم ابن شيرويه قط.
قال الحاكم: سمع ابن شيرويه بالحجاز كتاب سفيان بن عيينة من العدني.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: كان إسحاق لا يعيد لأحد، وأنا أتعجب كيف لم يفته يعني ابن شيرويه شئ (1) من " المسند ". ثم قال: لقد رأيت له منزلة عند إسحاق لمكان أبيه.
قلت: جدهم شيرويه هو: ابن أسد بن أعين بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب المطلبي.
وركانة (2): صحابي مشهور: مفرط القوى، صارعه فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد: أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا عبد الله بن شيرويه، حدثنا أبو كريب، حدثنا ابن إدريس، عن ابن إسحاق

(1) في الأصل " شيئا " وهو خطأ.
(2) أخرج أبو داود (4078) في اللباس: باب في العمائم، والترمذي (1784) في اللباس: باب العمائم على القلانس، كلاهما من طريق قتيبة بن سعيد، عن محمد بن ربعة، عن أبي الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر محمد بن ركانة، عن أبيه أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم، قال ركانة: وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس " قال الترمذي: هذا حديث غريب، وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني، ولا ابن ركانة، وانظر " الإصابة " 1 / 520، 521.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»