سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ١٥٥
أرتعد من الحمى، فكنت على الفراش سبعة أشهر، وسقط شعري، فدخل أخي، فقال: أيش قصتك؟ فأخبرته، فقال: اعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاعتذرت وتبت، فما مر لي إلا جمعة حتى نبت شعري.
قلت: كان هو وآباؤه ملوك بخارى وسمرقند، وله غزوات في الترك، وهو الذي ظفر بعمرو بن الليث وأسره، فجاءه من المعتضد التقليد بولاية خراسان وما يليها، وكانت سلطنته مدة سبع سنين.
توفي ببخارى في صفر سنة خمس وتسعين ومئتين (1)، فتملك بعده ابنه أحمد.
ومات ابنه السلطان أبو نصر أحمد في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاث مئة، قتله مماليكه (2)، ثم ملكوا ولده نصرا (3)، فدام ثلاثين عاما، فأحسن السيرة، وعظمت هيبته.
91 صاحب الأندلس * وابن ملوكها، الأمير أبو محمد، عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن الداخل عبد الرحمن بن معاوية بن الخليفة هشام بن

(١) انظر " عبر الذهبي " ٢ / ١٠٢.
(٢) ولقب بعد موته بالشهيد. انظر " الكامل " لابن الأثير: ٨ / ٧٧ ٨٧، و " العبر " ٢ / ١١٨.
(٣) الملقب بالسعيد. ترجمه المؤلف في " العبر " ٢ / ٢٢٧، وانظر " الكامل " لابن الأثير: ٨ / ٧٨ ٨٠.
* تاريخ علماء الأندلس: ١ / ٦، جذوة المقتبس: ١٢، الكامل في التاريخ:
٨
/ 73، الحلة السيراء: 1 / 120 124، البيان المغرب: 2 / 120 وما بعدها، العبر:
2 / 114، دول الاسلام: 1 / 182، مرآة الجنان: 2 / 236، ابن خلدون: 4 / 132، تاريخ الخلفاء: 831، النجوم الزاهرة: 3 / 181، نفخ الطيب: 1 / 352 353، شذرات الذهب: 2 / 233.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»