سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ١٥٨
لقاء، فإنه سمع من علي بن الجعد. وقد سمع الحسن تصانيف الامام أبي بكر بن أبي شيبة منه، وسمع " السنن " من أبي ثور الفقيه، وتفقه به، ولازمه، وبرع، وكان يفتي بمذهبه.
حدث عنه: إمام الأئمة ابن خزيمة، ويحيى بن منصور القاضي، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم، وأبو علي الحافظ، ومحمد بن الحسن النقاش المقرئ، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو حاتم ابن حبان، وحفيده إسحاق بن سعد النسوي، ومحمد بن إبراهيم الهاشمي، وعبد الله بن محمد النسوي، وخلق سواهم، رحلوا إليه وتكاثروا عليه.
قال محمد بن جعفر البستي: سمعت الحسن بن سفيان يقول: لولا اشتغالي بحبان بن موسى لجئتكم بأبي الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب يعنى أنه تعوق بإكبابه على تصانيف ابن المبارك عند حبان.
قال أبو علي الحافظ: سمعت الحسن بن سفيان يقول: إنما فاتني يحيى بن يحيى بالوالدة: لم تدعني أخرج إليه. قال: فعوضني الله بأبي خالد الفراء، وكان أسند من يحيى بن يحيى.
قال الحاكم: كان الحسن بن سفيان محدث خراسان في عصره مقدما في الثبت، والكثرة، والفهم، والفقه، والأدب.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان الحسن ممن رحل، وصنف، وحدث، على تيقظ مع صحة الديانة، والصلابة في السنة.
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الرازي: ليس للحسن في الدنيا نظير.
قال الحاكم: سمعت محمد بن داود بن سليمان يقول: كنا عند
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»