وعرضت على الحفاظ (1)، فخطأوني في ستة أحاديث، منها ثلاثة أحاديث [حدثت] بها كما حدثت، وثلاثة أخطأت فيها (2).
هكذا رواها أبو القاسم الأزهري، عن ابن شاذان. ورواها غيره، فذكر أن ذلك كان بأصبهان. وكذا روى أبو علي النيسابوري الحافظ، عن ابن أبي داود. فالأزهري وأهم (3).
قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا علي الحافظ، سمعت ابن أبي داود يقول: حدثت من حفظي بأصبهان بستة وثلاثين ألفا، ألزموني الوهم فيها في سبعة أحاديث، فلما انصرفت، وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنت حدثتهم به (4).
قال الحافظ أبو محمد الخلال: كان ابن أبي داود إمام أهل العراق، ومن نصب له السلطان المنبر، وقد كان في وقته بالعراق مشايخ أسند منه، ولم يبلغوا في الآلة والاتقان ما بلغ هو (5).
أبو ذر الهروي: أنبأنا أبو حفص بن شاهين، قال: أملى علينا ابن أبي داود [سنين]، وما رأيت بيده كتابا، إنما كان يملي حفظا، فكان يقعد على