سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٢٤
وعرضت على الحفاظ (1)، فخطأوني في ستة أحاديث، منها ثلاثة أحاديث [حدثت] بها كما حدثت، وثلاثة أخطأت فيها (2).
هكذا رواها أبو القاسم الأزهري، عن ابن شاذان. ورواها غيره، فذكر أن ذلك كان بأصبهان. وكذا روى أبو علي النيسابوري الحافظ، عن ابن أبي داود. فالأزهري وأهم (3).
قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا علي الحافظ، سمعت ابن أبي داود يقول: حدثت من حفظي بأصبهان بستة وثلاثين ألفا، ألزموني الوهم فيها في سبعة أحاديث، فلما انصرفت، وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنت حدثتهم به (4).
قال الحافظ أبو محمد الخلال: كان ابن أبي داود إمام أهل العراق، ومن نصب له السلطان المنبر، وقد كان في وقته بالعراق مشايخ أسند منه، ولم يبلغوا في الآلة والاتقان ما بلغ هو (5).
أبو ذر الهروي: أنبأنا أبو حفص بن شاهين، قال: أملى علينا ابن أبي داود [سنين]، وما رأيت بيده كتابا، إنما كان يملي حفظا، فكان يقعد على

(١) سقط هنا من الأصل الورقة (١٠٠) و (١٠١)، بدءا من قوله: " فخطأوني ".
واستدركنا ذلك من المجلد السابع، من النسخة المصورة عن الأصل الذي يملكه العلامة اللكنوي في الهند من صفحة ٦١٧ - ٦١٩. وهو مكتوب في القرن التاسع، وعدد أوراقه (٦٨٠) صفحة.
يبدأ بترجمة الحكم بن موسى أبو صالح البغدادي القنطري الزاهد، من الطبقة الثانية عشرة، وجميع الطبقة الثالثة عشره، وينتهي بترجمة إبراهيم الحربي البغدادي من الطبقة الخامسة عشرة.
(٢) انظر: تاريخ بغداد: ٩ / ٤٦٦، والزيادة منه.
(٣) في: تذكرة الحفاظ: ٢ / ٧٦٩: " فكأن الأزهري وهم ".
(٤) تذكرة الحفاظ: ٢ / 769.
(5) المصدر السابق.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»