سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٢٠
أخرجه مسلم أيضا من حديث حماد هذا، وهو ابن زيد، وأخرجه مسلم (1) من حديث عمرو بن مرة، عن أبي بردة، عن الأغر بن يسار المزني، وقيل: الجهني، وما علمته روى شيئا سوى هذا الحديث.
وأخبرناه أبو سعيد الثغري، أخبرنا، عبد اللطيف بن يوسف، أخبرنا عبد الحق، أخبرنا علي بن محمد، أخبرنا أبو الحسن الحمامي، أخبرنا ابن قانع، حدثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، قال: عمرو بن مرة أخبرني، قال: سمعت أبا بردة يحدث عن رجل من جهينة، يقال له: الأغر، وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " يا أيها الناس! توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله في كل يوم مائة مرة " (2).
قال أبو داود في " سننه ": شبرت قثاءة بمصر ثلاثة عشر شبرا، ورأيت أترجة على بعير، وقد قطعت قطعتين، وعملت مثل عدلين.
فأما سجستان، الإقليم الذي منه الإمام أبو داود: فهو إقليم صغير منفرد، متاخم لإقليم السند، غربيه بلد هراة، وجنوبية مفازة، بينه وبين إقليم فارس وكرمان، وشرقية مفازة وبرية بينه وبين مكران (3)، التي هي قاعدة السند، وتمام هذا الحد الشرقي بلاد الملتان، وشمالية أول الهند.
فأرض سجستان كثيرة النخل والرمل، وهي من الإقليم الثالث من السبعة، وقصبة سجستان هي: زرنج، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وتطلق

(1) رقم: (2072) (42).
(2) إسناده صحيح، وهو في " صحيح " مسلم، كما تقدم.
(3) مكران، بضم الميم، وسكون الكاف: بلدة من بلاد كرمان. قال ياقوت: " وأكثر ما تجئ في شعر العرب مشددة الكاف ".
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»