بخراسان قبل خروجه إلى العراق، في بلده وهراة. وكتب ببغلان (1) عن قتيبة، وبالري عن إبراهيم بن موسى، إلا أن أعلى إسناده: القعنبي، ومسلم بن إبراهيم... وسمى جماعة. قال: وكان قد كتب قديما بنيسابور، ثم رحل بابنه أبي بكر إلى خراسان.
روى أبو عبيد الآجري، عن أبي داود، قال: دخلت الكوفة سنة إحدى وعشرين، وما رأيت بدمشق مثل أبي النضر الفراديسي، وكان كثير البكاء، كتبت عنه سنة اثنتين وعشرين.
قال القاضي الخليل بن أحمد السجزي: سمعت أحمد بن محمد بن الليث قاضي بلدنا يقول: جاء سهل بن عبد الله التستري إلى أبي داود السجستاني، فقيل: يا أبا داود: هذا سهل بن عبد الله جاءك زائرا - فرحب به، وأجلسه، فقال سهل: يا أبا داود! لي إليك حاجة. قال: وما هي؟
قال: حتى تقول: قد قضيتها مع الامكان. قال: نعم. قال: أخرج إلي لسانك الذي تحدث به أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أقبله. فأخرج إليه لسانه فقبله (2).
روى إسماعيل بن محمد الصفار، عن الصاغاني، قال: لين لأبي داود السجستاني الحديث، كما لين لداود الحديد.
وقال موسى بن هارون: ما رأيت أفضل من أبي داود.
قال ابن داسة: سمعت أبا داود يقول: ذكرت في " السنن " الصحيح وما يقاربه، فإن كان فيه وهن شديد [بينته] (3).