سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٣٥
روى ذاك قوم لا يرد حديثهم * ألا خاب قوم كذبوهم وقبحوا وقل: إن خير الناس بعد محمد * وزيراه قدما، ثم عثمان الأرجح ورابعهم خير البرية بعدهم * علي حليف الخير بالخير منجح وإنهم للرهط لا ريب فيهم * على نجب الفردوس بالنور تسرح (1) سعيد وسعد وابن عوف وطلحة * وعامر فهر والزبير الممدح وقل خير قول في الصحابة كلهم * ولا تك طعانا تعيب وتجرح فقد نطق الوحي المبين بفضلهم * وفي الفتح أي للصحابة تمدح وبالقدر المقدور أيقن، فإنه * دعامة عقد الدين والدين أفيح ولا تنكرن - جهلا - نكيرا ومنكرا * ولا الحوض والميزان، إنك تنصح وقل: يخرج الله العظيم بفضله * من النار أجسادا من الفحم تطرح على النهر في الفردوس تحيا بمائه * كحب حميل السيل إذ جاء يطفح (2) وأن رسول الله للخلق شافع * وقل في عذاب القبر: حق موضح ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا * فكلهم يعصي، وذو العرش يصفح

(1) في " طبقات الحنابلة ": " والرهط " بدلا من " للرهط ". و " في الخلد " بدلا من " بالنور ".
(2) في " طبقات الحنابلة ": " كحبة حمل السيل ". وأخرج البخاري: 1 / 68، في الايمان: باب تفاضل أهل الايمان، ومسلم: (184)، في الايمان: باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار، من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية. والحبة، بكسر أوله، قال أبو حنيفة الدينوري: جمع بزور النبات، واحدتها حبة، بالفتح، وأما الحب فهو الحنطة والشعير، واحدته حبة، بالفتح أيضا، وانما افترقا في الجمع.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»