سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٠٩
هذا حديث صحيح غريب (1)، وأخرجه الترمذي من طريق عبيد الله ابن عمرو، وهو من أفراده.
وقع لنا عدة أحاديث عالية لأبي داود، وكتاب " الناسخ " له. وسكن البصرة بعد هلاك الخبيث طاغية الزنج، فنشر بها العلم، وكان يتردد إلى بغداد.
قال الخطيب أبو بكر: يقال: إنه صنف كتابه " السنن " قديما، وعرضه على أحمد بن حنبل، فاستجاده، واستحسنه (2).
قال أبو عبيد: سمعت أبا داود يقول: رأيت خالد بن خداش، ولم أسمع منه، ولم أسمع من يوسف الصفار، ولا من ابن الأصبهاني، ولا من عمرو بن حماد، والحديث رزق (3).
قال أبو عبيد الآجري: وكان أبو داود لا يحدث عن ابن الحماني، ولا عن سويد، ولا عن ابن كاسب، ولا عن محمد بن حميد، ولا عن سفيان ابن وكيع (4).
وقال أبو بكر بن داسة: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس مئة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب - يعني

(١) هو في سنن أبي داود: (٣٤٣٧)، في البيوع والإجارات: باب في التلقي، والترمذي: (١٢٢١)، وقال: " هذا حديث حسن غريب ". وأخرجه مسلم في صحيحه:
" ١٥١٩) (١٧)، في البيوع: باب تحريم تلقي الجلب، من طريق هشام القردوسي عن ابن سيرين عن أبي هريرة. والجلب: فعل بمعنى مفعول. وهو ما يجلب للبيع، أي شئ كان.
(٢) تاريخ بغداد: ٩ / 56.
(3) للخبر زيادات في " تاريخ ابن عساكر ": خ: 7 / 272 ب - 273 ا.
(4) والخمسة ضعفاء قد تكلم فيهم.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»