سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢١٧
قال ابن داسة: كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق، فقيل له في ذلك، فقال: الواسع للكتب، والآخر لا يحتاج إليه (1).
قال أبو بكر بن أبي داود: سمعت أبي يقول: خير الكلام ما دخل الاذن بغير إذن.
قال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: الليث روى عن الزهري، وروى عن أربعة، عن الزهري، حدث عن: خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري.
وسمعت أبا داود يقول: كان عمير بن هانئ قدريا، يسبح كل يوم مئة ألف تسبيحة، قتل صبرا بداريا أيام يزيد بن الوليد، وكان يحرض عليه.
قال أبو داود: مسلمة بن محمد حدثنا عنه مسدد، قال أبو عبيد: فقلت لأبي داود: حدث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: " إياكم والزنج، فإنه خلق مشوه " (2)؟ فقال: من حدث بهذا، فاتهمه.
وقال أبو داود: يونس بن بكير ليس هو عندي حجة، هو والبكائي سمعا من ابن إسحاق بالري.
قال الحاكم: سليمان بن الأشعث السجستاني مولده بسجستان، وله ولسلفه إلى الآن بها عقد وأملاك وأوقاف، خرج منها في طلب الحديث إلى البصرة، فسكنها، وأكثر بها السماع عن سليمان بن حرب، وأبي النعمان،

(1) تاريخ ابن عساكر: خ: 7 / 274.
(2) وذكره ابن القيم في " المنار السيف ". 101، في جملة الأحاديث الموضوعة.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»