سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢١٠
كتاب " السنن " -، جمعت فيه أربعة آلاف حديث وثماني مئة حديث (1)، ذكرت الصحيح، وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الانسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث، أحدها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: " الأعمال بالنيات " (2). والثاني: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " (3). والثالث: قوله: " لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه " (4). والرابع: " الحلال بين "... الحديث (5).
رواها الخطيب: حدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم القاري الدينوري بلفظه: سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي، سمع ابن داسة (6).
قوله: يكفي الانسان لدينه، ممنوع، بل يحتاج المسلم إلى عدد كثير من السنن الصحيحة مع القرآن.

(١) بلغ عددها في المطبوع من رواية اللؤلؤي: (٥٢٧٤).
(٢) حديث صحيح مشهور، وأخرجه الستة من حديث عمر بن الخطاب.
(٣) حديث صحيح بشواهده " أخرجه من حديث أبي هريرة الترمذي: (٢٣١٧)، وابن ماجة: (٣٩٧٦). وأخرجه أحمد من حديث الحسين بن علي: ١ / ٢٠١. وأخرجه من حديث أبي بكر أبو أحمد الحاكم في " الكنى " وأخرجه الشيرازي في " الألقاب " من حديث أبي ذر.
وأخرجه الحاكم في " تاريخ نيسابور " عن علي بن أبي طالب، وأخرجه الطبراني في " الأوسط " من حديث زيد بن ثابت، وأخرجه ابن عساكر في " تاريخه " من حديث الحارث بن هشام.
(٤) أخرجه من حديث أنس البخاري: ١ / ٥٣ - ٥٤، في الايمان: باب علامة الايمان، ومسلم: (٤٥) في الايمان: باب الدليل على أن من خصال الايمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، والترمذي: (٢٥١٧)، والنسائي: ٨ / ١١٥، وابن ماجة: (٦٦).
(٥) أخرجه من حديث النعمان بن بشير: البخاري: ١ / ١١٧، في الايمان: باب فضل من استبرأ لدينه، ومسلم: (١٥٩٩)، وأبو داود: (٣٣٢٩) و: (٣٣٣٠)، والترمذي:
(١٢٠٥)، والنسائي: ٧ / ٢٤١.
(٦) تاريخ بغداد: ٩ / 57.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»