سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ١٠٢
قال أبو العباس ثعلب: كان داود بن علي عقله أكبر من علمه (1).
وقال قاسم بن أصبغ الحافظ: ذاكرت ابن جرير الطبري، وابن سريج في كتاب ابن قتيبة في الفقه، فقالا: ليس بشئ، فإذا أردت الفقه، فكتب أصحاب الفقه، كالشافعي، وداود، ونظرائهما. ثم قالا: ولا كتب أبي عبيد (2) في الفقه، أما ترى كتابه في " الأموال "، مع أنه أحسن كتبه (3)؟
وقال ابن حزم: كان داود عراقيا، كتب ثمانية عشر ألف ورقة، ومن أصحابه: أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن رويم، وأبو بكر بن النجار، وأبو الطيب محمد بن جعفر الديباجي، وأحمد بن مخلد الإيادي، وأبو سعيد الحسن بن عبيد الله، صاحب التصانيف، وأبو بكر محمد بن أحمد الدجاجي، وأبو نصر السجستاني. ثم سر؟ أسماء عدة من تلامذته.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم (4): عن أبي اليمن الكندي، أخبرنا علي ابن عبد السلام، أخبرنا أبو إسحاق الفقيه، في " طبقات الفقهاء " له، قال:
ذكر فقهاء بغداد. ومنهم: أبو سليمان داود بن علي بن خلف الأصبهاني، ولد في سنة اثنتين ومئتين، ومات سنة سبعين ومئتين، أخذ العلم عن:
إسحاق بن راهويه، وأبي ثور، وكان زاهدا متقللا (5)، وقيل: إنه كان في مجلسه أربع مئة صاحب طيلسان أخضر، وكان من المتعصبين للشافعي،

(١) تاريخ بغداد: ٨ / 371.
(2) هو: القاسم بن سلام الهروي، أبو عبيد، صاحب التآليف النافعة، وشيخ الإمام الشافعي. من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه. توفي سنة: (224 ه‍).
(3) سيكرر المؤلف الخبر في ترجمة ابن قتيبة، في الصفحة: 301.
(4) ترجمه المؤلف في " مشيخته ": خ: ق: 107.
(5) زاد أبو إسحاق هنا: " قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: كان داود عقله أكثر من علمه ".
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»