روى أبو عمر (1) عن ثعلب، قال: ما عرفنا لابن السكيت خربة قط (2).
وقيل: إنه أدب مع أبيه الصبيان.
وروى عن الأصمعي، وأبي عبيدة، والفراء، وكتبه صحيحة نافعة.
قال ثعلب: لم يكن له نفاذ في النحو، وكان يتشيع.
وقال أحمد بن عبيد: شاورني يعقوب في منادمة المتوكل، فنهيته، فحمل قولي على الحسد، ولم ينته (3).
وقيل: كان إليه المنتهى في اللغة، وأما التصريف فقد سأله المازني عن وزن " نكتل "، فقال: " نفعل "، فرده. فقال: " نفتعل "، فقال:
أتكون أربعة أحرف وزنها خمسة أحرف؟ فوقف يعقوب. فبين المازني أن وزنه " نفتل ". فقال الوزير ابن الزيات: تأخذ كل شهر ألفين (4) ولا تدري ما وزن " نكتل "؟ فلما خرجا قال ابن السكيت للمازني: هل تدري ما صنعت بي؟ فاعتذر (5).