سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٦٣
عني، فإني أقول: الايمان قول وعمل.
قلت: كان من أئمة الحنفية.
قال محمد بن محمد بن الصديق: سمعته يقول: القرآن كلام الله، من قال: مخلوق، فهو كافر. ومن وقف فهو جهمي.
قال أبو يعلى الخليلي (1): روى إبراهيم بن يوسف، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: " كل مسكر خمر " (2) ولم يسمع منه غيره. وذلك أنه حضر، وقتيبة حاضر. فقال لمالك: هذا مرجئ، فأقيم من المجلس، فوقع له بهذا عداوة مع قتيبة، وأخرجه من بلخ، فنزل قرية بغلان.
قلت: مات إبراهيم بن يوسف مفتي بلخ في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومئتين. وكان من أبناء التسعين، رحمه الله.
- 26 أبو تمام * شاعر العصر أبو تمام، حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الطائي، من

(١) هو خليل بن عبد الله بن خليل القزويني الحافظ الامام المتوفى سنة ٤٤٦ ه‍، صاحب " الارشاد في علماء البلاد "، ذكر فيه المحدثين وغيرهم من العلماء على ترتيب البلاد إلى زمانه، وترجم كل بلد وناحية. وهو مترجم في " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١١٢٣.
(٢) في " التهذيب " في ترجمة إبراهيم بن يوسف: وقال الخليلي: روى عن مالك حديثا واحدا، ولم يسمع منه غيره، ثم أورد ما جاء هنا.
والحديث أخرجه مسلم في " صحيحه " (٢٠٠٣) في الأشربة: باب بيان أن كل مسكر خمر، من طريق أيوب، وموسى بن عقبة، وعبيد الله، ثلاثتهم عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، وكل مسكر حرام ".
* طبقات الشعراء: ٢٨٣، ٢٨٧، تاريخ الطبري ٩ / ١٢٤، الأغاني ١٦ / ٣٨٣، ٣٩٩، الفهرست: ١٩٠، تاريخ بغداد ٨ / ٢٤٨، ٢٥٣، وفيات الأعيان ٢ / ١١، ٢٦، العبر ١ / ٤١١، البداية والنهاية ١٠ / ٢٩٩، ٣٠١، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٦١، شذرات الذهب ٢ / ٧٢، ٧٤، خزانة الأدب ١ / 172، تهذيب ابن عساكر 4 / 18، معاهد التنصيص 1 / 14، 16، أخبار أبي تمام للصولي، الموازنة بين الطائيين.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»