ولم أجد بدا من متابعتهم، لاني جلست في بيت مظلم ثمانية أشهر، وفي رجلي قيد ثمانية أمناء (1)، حتى خفت على بصري. فإن قالوا: يأخذ منهم، فقد سبقت إلى ذلك، قد أخذ من هو خير مني.
إسنادها منقطع.
رواها الحاكم، فقال: أخبرت عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن زهير، سمعت علي بن سلمة.
قال ابن عدي: سمعت مسدد بن أبي يوسف القلوسي، سمعت أبي يقول: قلت لابن المديني: مثلك يجيب إلى ما أجبت إليه؟ فقال: يا أبا يوسف، ما أهون عليك السيف.
قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يذكر فضل ابن المديني وتقدمه، فقيل له: قد تكلم فيه عمرو بن علي، فقال: والله لو وجدت قوة لخرجت إلى البصرة، فبلت على قبر عمرو.
أجاز لنا ابن علان وغيره، قالوا: أخبرنا الكندي، أخبرنا الشيباني، أخبرنا الخطيب، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، سمعت عليا على المنبر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن الله لا يرى فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى على الحقيقة فهو كافر.
ابن مخلد العطار: حدثنا محمد بن عثمان، سمعت علي بن المديني، يقول قبل أن يموت بشهرين: القرآن كلام الله غير مخلوق. ومن قال مخلوق، فهو كافر.