كأنما جاد مغناه فغيره * دموعنا يوم بانوا، فهي تنهمل ومر فيها إلى أن قال، وهي في المعتصم:
تغاير الشعر فيه إذ سهرت له * حتى ظننت قوافيه ستقتتل (1) وقد كان البحتري يرفع من أبي تمام، ويقدمه على نفسه، ويقول: ما أكلت الخبز إلا به، وإني تابع له. ومن شعره:
غدت تستجير الدمع خوف نوى الغد * وعاد قتادا عندها كل مرقد (2) وأنقذها من غمرة الموت أنه * صدود فراق لا صدود تعمد (3) فأجرى لها الاشفاق دمعا موردا * من الدم يجري فوق خد مورد هي البدر يغنيها تورد (4) وجهها * إلى كل من لاقت وإن لم تودد ولكنني لم أحو وفرا مجمعا * ففزت به إلا لشمل مبدد (5) وطول مقام المرء بالحي مخلق * لديباجتيه فاغترب تتجدد (6)