بمكة، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، سمعت علي بن المديني، يقول: التفقه في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم.
قال أبو العباس السراج: سمعت محمد بن يونس، سمعت علي ابن المديني، يقول: تركت من حديثي مئة ألف حديث، منها ثلاثون ألفا لعباد بن صهيب.
وعن البخاري: وقيل له: ما تشتهي؟ قال: أن أقدم العراق، وعلي بن المديني حي، فأجالسه. سمعها أبو العباس السراج من البخاري.
قال أبو عبيد الآجري: قيل لأبي داود: أحمد بن حنبل أعلم أم علي؟ فقال: علي أعلم باختلاف الحديث من أحمد.
قال عبد المؤمن النسفي: سألت صالح بن محمد: هل كان يحيى بن معين يحفظ؟ فقال: لا إنما كان عنده معرفة. قلت: فعلي؟
قال: كان يحفظ ويعرف.
قال أبو داود: علي بن المديني خير من عشرة آلاف مثل الشاذكوني.
قال عبد الله بن أبي زياد القطواني: سمعت أبا عبيد، يقول:
انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له، وأحمد بن حنبل أفقههم فيه، وعلي بن المديني أعلمهم به، ويحيى بن معين أكتبهم له.