سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٤٣
وبرع في هذا الشأن، وصنف، وجمع، وساد الحفاظ في معرفة العلل. ويقال: إن تصانيفه بلغت مئتي مصنف.
حدث عنه: أحمد بن حنبل، وأبو يحيى صاعقة، والزعفراني، وأبو بكر الصاغاني، وأبو عبد الله البخاري، وأبو حاتم، وحنبل بن إسحاق، ومحمد بن يحيى، وعلي بن أحمد بن النضر، ومحمد بن أحمد بن البراء، والحسن بن شبيب المعمري، وولده عبد الله بن علي، والبخاري فأكثر، وأبو داود، وحميد بن زنجويه، وصالح بن محمد جزرة، وعبيد الله بن عثمان العثماني، وهلال بن العلاء، والحسن البزار، وأبو داود الحراني، وإسماعيل القاضي، وأبو مسلم الكجي، وعلي بن غالب البتلهي (1)، وأبو خليفة الفضل بن الحباب، ومحمد بن جعفر بن الإمام بدمياط، وأبو يعلى الموصلي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وعبد الله بن محمد بن أيوب الكاتب خاتمة من روى عنه.
وقد روى عنه من شيوخه جماعة: منهم سفيان بن عيينة، وعاش هذا الكاتب بعد سفيان مئة وثمانيا وعشرين سنة.
مولد علي في سنة إحدى وستين ومئة. قاله علي بن أحمد بن النضر. ولد بالبصرة.
قال أبو حاتم الرازي: كان ابن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل. وكان أحمد بن حنبل لا يسميه، إنما يكنيه تبجيلا له، ما سمعت أحمد سماه قط.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي، عن زينب بنت أبي القاسم،

(1) بفتح الباء الموحدة والتاء المثناة من فوق وسكون اللام وكسر الهاء، نسبة إلى بيت لهيا، بكسر اللام وسكون الهاء، وهي قرية في غوطة دمشق.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»