سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٤٦
أرى عنده أكثر من عشرة آلاف، عنده عنه أكثر من مسدد. كان يحيى يدني عليا وكان صديقه.
قال أبو قدامة السرخسي: سمعت عليا يقول: رأيت كأن الثريا تدلت حتى تناولتها.
قال أبو قدامة: صدق الله رؤياه، بلغ في الحديث مبلغا لم يبلغه أحد.
قال يعقوب الفسوي: سمعت عبد الرحمن بن أبي عباد القلزمي - وكان من أصحاب علي - قال: جاءنا علي بن المديني يوما، فقال:
رأيت في هذه الليلة كأني مددت يدي فتناولت أنجما. فمضينا معه إلى معبر، فقال: ستنال علما، فانظر كيف تكون. فقال له بعض أصحابنا: لو نظرت في الفقه - كأنه يريد الرأي - فقال: إن اشتغلت بذاك، انسلخت مما أنا فيه.
أنبأنا أحمد بن سلامة، عن ابن بوش، عن أبي سعد الصيرفي، عن محمد بن علي الصوري، سمعت عبد الغني بن سعيد، سمعت وليد بن القاسم، سمعت أبا عبد الرحمن النسائي، يقول: كأن الله خلق علي بن المديني لهذا الشأن.
قال إبراهيم بن معقل: سمعت البخاري، يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني.
قال عباس العنبري: بلغ علي ما لو قضي أن يتم على ذلك، لعله كان يقدم على الحسن البصري، كان الناس يكتبون قيامه وقعوده ولباسه، وكل شئ يقول أو يفعل أو نحو هذا.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»