سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٣٥٧
ابن عبد الله، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا الحسن بن علي الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، حدثنا سفيان، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " لا يصوم عبد يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا " (1)، أخرجه النسائي عن عبد الله فوافقناه (2) بعلو درجتين.
من الطهارة للخلال:
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: رأيت أبي إذا بال له مواضع يمسح بها ذكره، وينتره مرارا كثيرة، ورأيته إذا بال، استبرأ استبراء شديدا.
حدثني محمد بن أبي هارون، حدثنا إسحاق بن إبراهيم: رأيت أبا عبد الله إذا بال، يشد على فرجه خرقة قبل أن يتوضأ.
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال أبي: إذا كانت تعاهده الأبردة، فإنه يسبغ الوضوء، ثم ينتضح، ولا يلتفت إلى شئ يظن أنه خرج منه، فإنه يذهب عنه، إن شاء الله.
حدثني جماعة، قالوا: أخبرنا حنبل، قال: رأيت أبا عبد الله إذا خرج من الخلاء، تردد في الدار، ويقعد قعدة قبل أن يتوضأ، فظننت أنه يريد بذلك الاستبراء.

(1) إسناده صحيح، وهو في " المسند " 3 / 26 و 59، والنسائي 4 / 174 في الصيام: باب ذكر الاختلاف على سفيان الثوري فيه، وأخرجه البخاري 6 / 35، ومسلم (1153) من طريق النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد.
(2) الموافقة: هي الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه، أي الطريق التي تصل إلى ذلك التصنيف المعين.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»