محمد الفارسي سنة ثمان وأربعين وأربع مئة، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني سنة اثنتين وسبعين وثلاث مئة، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قاعدا تحت نخلة، فهاجت ريح، فقام فزعا. فقيل له، فقال: " إني تخوفت الساعة " (1) إسناده ثقات لكن الأعمش مدلس مع أنه قد رأى أنس بن مالك، وحكى عنه.
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي، أخبرنا أبو الفرج بن عبد السلام، أخبرنا أبو الفضل الأرموي، وأبو غالب بن الداية، وأبو عبد الله الطرائفي، أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا عبيد الله الزهري، أخبرنا جعفر الفريابي، حدثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا النضر بن شميل، أخبرنا أبو معشر، عن سعيد هو المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ثلاث من كن فيه فهو منافق: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان " قال رجل: يا رسول الله، ذهبت اثنتان، وبقيت واحدة؟ قال: " فإن عليه شعبة من نفاق، ما بقي فيه منهن شئ " (2).
هذا حديث حسن الاسناد. وأبو معشر نجيح السندي صدوق في نفسه، وما هو بالحجة. و (أما) المتن، فقد رواه جماعة عن أبي هريرة.