أن قال: وللعرش حملة. ومن زعم أن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة، والقرآن كلام الله، فهو جهمي. ومن لم يكفره، فهو مثله. وكلم الله موسى تكليما من فيه. إلى أن ذكر أشياء من هذا الأنموذج المنكر، والأشياء التي - والله - ما قالها الامام. فقاتل الله واضعها. ومن أسمج ما فيها قوله: ومن زعم أنه لا يرى التقليد، ولا يقلد دينه أحدا، فهذا قول فاسق عدو لله. فانظر إلى جهل المحدثين كيف يروون هذه الخرافة، ويسكتون عنها (1).
الدارقطني: حدثنا جعفر الخلدي (2)، أخبرنا العباس بن يوسف، حدثني عمي محمد بن إسماعيل بن العلاء، حدثني أبي، قال: دعاني رزق الله بن الكلوذاني، فقدم إلينا طعاما كثيرا، وفينا أحمد، وابن معين، وأبو خيثمة، فقدمت لوزينج أنفق عليها ثمانين درهما. فقال أبو خيثمة: هذا إسراف. فقال أحمد بن حنبل: لو أن الدنيا في مقدار لقمة، ثم أخذها مسلم، فوضعها في فم أخيه لما كان مسرفا. فقال له يحيى: صدقت.
وهذه حكاية منكرة.
قال حنبل بن إسحاق: سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله ينزل إلى سماء الدنيا " (3)، فقال: نؤمن بها، ونصدق