سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٣٠٦
قال إسحاق بن هانئ: مات أبو عبد الله، وما خلف إلا ست قطع في خرقة قدر دانقين.
قال المروذي: قال أحمد: كنت أبكر في الحديث لم يكن لي فيه تلك النية في بعض ما كنت فيه.
وقال عبد الله: سمعت أبي، يقول: ربما أردت البكور في الحديث، فتأخذ أمي بثوبي، وتقول: حتى يؤذن المؤذن. وكنت ربما بكرت إلى مجلس أبي بكر بن عياش.
وقال عباس الدوري: سمعت أحمد يقول: أول ما طلبت اختلفت إلى أبي يوسف القاضي.
قال عبد الله: كتب أبي عن أبي يوسف ومحمد الكتب، وكان يحفظها، فقال لي مهنى: كنت أسأله فيقول: ليس ذا في كتبهم، فأرجع إليهم، فيقولون: صاحبك أعلم منا بالكتب.
المروذي: سمعت أبا عبد الله، يقول: ما خرجت إلى الشام إلا بعد ما ولد لي صالح، أظن كان ابن ست سنين حين خرجت. قلت: ما أظن خرجت بعدها؟ قال: لا. قلت: فكم أقمت باليمن؟ قال: ذهابي ومجيئي عشرة أشهر خرجنا من مكة في صفر، ووافينا الموسم، قلت:
كتبت عن هشام بن يوسف؟ قال: لا. مات قبلنا.
عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يزيد بن مسلم الهمداني، أنه ابن خمس وثلاثين ومئة سنة: قدم محمد بن يوسف أخو الحجاج، وأنا ابن خمس سنين في سنة ثلاث وسبعين.
قال المروذي: قال أبو عبد الله: فأتينا شيخا خارجا من صنعاء، كان
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»