سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٢٣٣
التيمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول بالحق إذا رآه أو سمعه " (1) غريب فرد.
وقال حماد بن سلمة، ومعلى بن زياد - وهذا لفظه - عن أبي غالب، عن أبي أمامة أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: " أحب الجهاد إلى الله كلمة حق تقال لامام جائر " (2).
إسحاق بن موسى الخطمي: حدثنا أبو بكر بن عبد الرحمن، حدثنا يعقوب بن محمد بن عبد الرحمن القاري، عن أبيه، عن جده، أن عمر كتب إلى معاوية: أما بعد فالزم الحق، ينزلك الحق منازل أهل الحق، يوم لا يقضى إلا بالحق.
وبإسناد واه عن أبي ذر: أبى الحق أن يترك له صديقا.

(1) رجاله ثقات، وأخرجه أحمد 3 / 5 من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، و 53 عن يحيى القطان، كلاهما عن سليمان بن طرخان التيمي، حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد.
وهذا سند صحيح. وأخرجه أحمد أيضا 3 / 19 و 71، والترمذي (2191)، وابن ماجة (4007) من طريق حماد، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.
وأخرجه ابن ماجة (4008) من طريق أبي كريب، عن عبد الله بن نمير وأبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
" لا يحقر أحدكم نفسه ". قالوا: يا رسول الله! كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: " يرى أمرا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله، عز وجل له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس. فيقول: فإياي كنت أحق أن تخشى ". قال البوصيري في " مصباح الزجاجة " ورقة: 250: هذا إسناد صحيح، وأبو البختري اسمه سعيد بن فيروز، ورواه أبو داود الطيالسي في " مسنده " عن شعبة، عن عمرو بن مرة به، ورواه البيهقي في " السنن الكبرى " من طريق محمد بن عبيد، عن الأعمش، فذكره بإسناده ومتنه، وقال: تابعه زبيد وشعبة، عن عمرو بن مرة. ورواه عبد بن حميد في " مسنده "، حدثنا محمد بن عبيد فذكره.
(2) سنده حسن، وأخرجه أحمد 5 / 251 و 256، وابن ماجة (4012). وفي الباب عن طارق بن شهاب عن أحمد 4 / 314 و 315، والنسائي 7 / 161، وإسناده صحيح، وصححه النووي والمنذري، وعن أبي سعيد الخدري عند الترمذي (2175)، وأبي داود (4344)، وابن ماجة (4011). وإسناده ضعيف، لكن يتقوى بما قبله، فالحديث صحيح.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»