الصدع بالحق عظيم، يحتاج إلى قوة وإخلاص، فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به، والقوي بلا إخلاص يخذل، فمن قام بهما كاملا، فهو صديق. ومن ضعف، فلا أقل من التألم والانكار بالقلب. ليس وراء ذلك إيمان، فلا قوة إلا بالله.
سفيان الثوري، عن الحسن بن عمرو، عن محمد بن مسلم مولى حكيم بن حزام، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك ظالم، فقد تودع منهم " (1). هكذا رواه جماعة عن سفيان.
ورواه النضر بن إسماعيل، عن الحسن، فقال: عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا. ورواه سيف بن هارون عن الحسن، فقال: عن أبي الزبير: سمعت عبد الله بن عمرو مرفوعا.
سفيان الثوري، عن زبيد، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري،