سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٩٠
أبو نعيم: حدثنا ابن المقرئ، سمعت يوسف بن محمد بن يوسف المروزي يقول: عن عمر بن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن أبيه، سمعت الشافعي يقول: بينما أنا أدور في طلب العلم، ودخلت اليمن، فقيل لي: بها إنسان من وسطها إلى أسفل بدن امرأة، ومن وسطها إلى فوق بدنان مفترقان بأربع أيد ورأسين ووجهين، فأحببت أن أنظر إليها، فلم أستحل حتى خطبتها من أبيها، فدخلت، فإذا هي كما ذكر لي، فلعهدي بهما، وهما يتقاتلان، ويتلاطمان، ويصطلحان، ويأكلان، ثم إني نزلت عنها، وغبت عن تلك البلد، - أحسبه قال:
سنتين - ثم عدت، فقيل لي: أحسن الله عزاءك في الجسد الواحد، توفي، فعمد إليه، فربط من أسفل بحبل، وترك حتى ذبل، فقطع ودفن، قال الشافعي: فلعهدي بالجسد الواحد في السوق ذاهبا وجائيا أو نحوه (1).
هذه حكاية عجيبة منكرة، وفي إسنادها من يجهل.
وعن الشافعي قال: ما نقص من أثمان السود إلا لضعف عقولهم، وإلا هو لون من الألوان (2).
إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني: حدثنا الربيع، قال: كان الشافعي يختم في رمضان ستين ختمة (3).

(١) " حلية الأولياء " ٩ / ١٢٧، ١٢٨ من طريق محمد بن إبراهيم، قال: سمعت يونس ابن محمد بن موسى المروزي يقول: سمعت عمر بن الربيع يقول: عن عمر بن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أبيه.
(٢) " مناقب " البيهقي ٢ / ٢٠٦، و " حلية الأولياء " ٩ / ١٢٩.
(٣) تقدم في الصفحة (٣٦) ت (١)، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم هو الواجب الاتباع، فإنه لم يأذن لعبد الله بن عمرو بن العاص أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، وقال: " لم يفقه من قرأ
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»