روى محمد بن عون، عن ابن عيينة، أن المأمون جلس، فجاءته امرأة، فقالت: مات أخي، وخلف ست مئة دينار، فأعطوني دينارا واحدا، وقالوا: هذا ميراثك. فحسب المأمون، وقال: هذا خلف أربع بنات. قالت نعم. قال: لهن (1) أربع مئة دينارا. قالت: نعم. قال:
وخلف أما فلها مئة دينار، وزوجة لها خمسة وسبعون دينارا. بالله ألك اثنا عشر أخا؟ قالت: نعم. قال: لكل واحد ديناران، ولك دينار (2).
قال ابن الأعرابي: قال لي المأمون: خبرني عن قول هند بنت عتبة:
نحن بنات طارق * نمشي على النمارق من هو طارق؟ فنظرت في نسبها، فلم أجده، فقلت: لا أعرف.
قال: إنما أرادت النجم: انتسبت إليه لحسنها (3). ثم دحا إلي بعنبرة، بعتها بخمسة آلاف درهم (4).