سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٨٢
ومنهم كالدواء يحتاج إليه في حال المرض، ومنهم كالداء مكروه على كل حال (1).
وعنه قال: لا نزهة ألذ من النظر في عقول الرجال.
وعنه: غلبة الحجة أحب إلي من غلبة القدرة (2).
وعنه: الملك يغتفر كل شئ إلا القدح في الملك، وإفشاء السر، والتعرض للحرم (3).
وعنه: أعيت الحلية في الامر إذا أقبل أن يدبر، وإذا أدبر أن يقبل (4).
وقيل له: أي المجالس أحسن؟ قال: ما نظر فيه إلى الناس، فلا منظر أحسن من الناس (5).
أبو داود المصاحفي (6): حدثنا النضر بن شميل قال: دخلت على المأمون، فقلت: إني قلت اليوم هذا:
أصبح ديني الذي أدين به * ولست منه الغداة معتذرا حب علي بعد النبي ولا * أشتم صديقه ولا عمرا وابن عفان في الجنان مع ال‍ * أبرار ذاك القتيل مصطبرا وعائش الام لست أشتمها * من يفتريها فنحن منه برا (7)

(١) " شذرات الذهب " ٢ / ٤٢. (٢) " تاريخ بغداد " ١٠ / ١٨٦.
(٣) " مروج الذهب " ٧ / ٧.
(٤) " مروج الذهب " ٧ / ٨، و " تاريخ الخلفاء ": ٣٢٨.
(٥) " تاريخ الخلفاء ": ٣٢٨.
(٦) هو سليمان بن سليم المصاحفي البلخي، كان يكتب المصاحف فنسب إليها. انظر " اللباب " ٣ / ٢١٨.
(٧) الأبيات في " فوات الوفيات " 2 / 238.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»