سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٧٥
سفيان بعمره، وعبد الملك بحجاجه، وأنا بنفسي (1). وقد رويت هذه أن المنصور قالها.
وعن المأمون: أنه تلا في رمضان ثلاثا وثلاثين ختمة (2).
الحسين بن فهم: حدثنا يحيى بن أكثم: قال لي المأمون: أريد أن أحدث. قلت: ومن أولى بهذا منك؟ قال: ضعوا لي منبرا، ثم صعد.
قال: فأول ما حدثنا عن هشيم، عن أبي الجهم، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا: " امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار " (3). ثم حدث بنحو من ثلاثين حديثا. ونزل، فقال: كيف رأيت أبا يحيى مجلسنا؟ قلت: أجل مجلس، تفقه الخاصة والعامة. قال: ما رأيت له حلاوة، إنما المجلس لأصحاب الخلقان والمحابر (4).
أبو العباس السراج: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال: تقدم

(١) " تاريخ بغداد " ١٠ / ١٩٠، و " فوات الوفيات " ٢ / ٢٣٦، و " تاريخ الخلفاء ": ٣٠٦.
(٢) " تاريخ بغداد " ١٠ / ١٩٠، و " فوات الوفيات " ٢ / ٢٣٦.
(٣) إسناده ضعيف لضعف أبي الجهم. قال فيه أبو زرعة الرازي: واه. وقال ابن عدي: شيخ مجهول لا يعرف له اسم، وخبره منكر، ولا أعرف له غيره. وقال ابن حبان: يروي عن الزهري ما ليس من حديثه، ولا يجوز الاحتجاج بروايته إذا انفرد. وقال ابن عبد البر: لا يصح حديثه. انظر " المجروحين " ٣ / ١٥٠، و " الميزان " ٤ / ٥١٢. و " لسان الميزان " ٧ / ٢٨، ٢٩.
وأخرجه أحمد في " المسند " ٢ / ٢٢٩ من طريق هشيم بهذا الاسناد، وأورده ابن كثير في " البداية " ٢ / ١١٨ عن المسند، وقال: وقد روى هذا الحديث عن هشيم جماعة كثيرون، منهم بشر بن الحكم، والحسن بن عرفة، وعبد الله بن هارون أمير المؤمنين المأمون، ويحيى ابن عدي. وذكره الهيثمي في " المجمع " ٨ / ١١٩ ونسبه لأحمد والبزار، وقال: وفي إسناده أبو الجهم شيخ هشيم بن بشير ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٤) " فوات الوفيات " 2 / 236، والخلقان: جمع خلق، يقال: ثوب خلق، وملحفة خلقة، والجمع خلقان.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»