سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٤١
حدث عن: سعيد بن مسروق الثوري، وعاصم الأحول، ويونس ابن يزيد الأيلي وجماعة.
وعنه: الأزرق بن علي، وعلي بن المديني، وأحمد بن عبدة الضبي، وعلي بن حجر، وإسحاق بن شاهين، وآخرون كثيرون.
قال يحيى بن معين: لا بأس به.
وقال الدارقطني: ثقة. وقال النسائي: ليس بالقوي.
واستنكر له أحمد بن حنبل أحاديث (1).
مات سنة ست وثمانين ومئة.
قال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثت أبي بحديث لحسان بن إبراهيم، رواه عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن حسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال: " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك " فقال أبي: ما هذا من حديث عاصم، هذا من حديث ليث بن أبي سليم (2). فذكرت لأبي عن

(1) وقال ابن عدي: حدث بأفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشئ ولا يتعمد. وقال الحافظ ابن حجر في " مقدمة الفتح " ص 394: له في الصحيح أحاديث يسيرة توبع عليها.
(2) " الضعفاء " للعقيلي ص: 92، وقد رواه من حديث ليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن حسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فاطمة.. الترمذي (314)، وأحمد 6 / 282، وإسماعيل القاضي في " فضل الصلاة على النبي " (84)، وإسناده ليس بمتصل كما قال الترمذي، فإن فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدتها فاطمة، لأنها عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرا. وأخرجه أبو داود (465)، وابن ماجة (772) من حديث أبي حميد، أو أبي أسيد - بلفظ: " إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك " وإسناده صحيح. وأخرجه مسلم (713) عنهما بلفظ: " إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج، فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك ". وأخرجه ابن ماجة (773)، وابن السني ص 85، من حديث أبي هريرة بلفظ: " إذا دخل أحدكم المسجد، فليسلم على النبي، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج، فليسلم على النبي وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ". وإسناده صحيح كما قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 52 / 1، وصححه ابن خزيمة (452)، وابن حبان (321)، وفي الباب عن أنس عند ابن السني 87.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»