سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٣٧
وعنه: أبو الوليد، ومسدد، ويحيى بن يحيى، وبشر بن معاذ العقدي، وزياد بن يحيى الحساني، وعلي بن المديني، وعمرو الفلاس، ونصر بن علي، وأحمد بن حنبل، والقواريري، ووهب بن بقية، وخلق سواهم.
روى أبو بكر الأسدي، عن أحمد بن حنبل، قال: إلى بشر المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال معاوية بن صالح: قلت لابن معين: من أثبت شيوخ البصرة؟ قال: بشر بن المفضل مع جماعة سماهم.
وقال ابن أبي داود: سمعت أبي يقول: ليس من العلماء أحد إلا وقد أخطأ في حديثه إلا بشر بن المفضل، وابن علية.
وقال محمد بن عبد الرحيم، عن علي بن المديني، قال: كان بشر يصلي كل يوم أربع مئة ركعة، ويصوم يوما، ويفطر يوما، وذكر عنده إنسان من الجهمية (1)، فقال: لا تذكروا ذاك الكافر.
قال أبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وكان عثمانيا، توفي سنة ست وثمانين ومئة (2).

(١) فرقة من فرق المسلمين انتحلت مذهب جهم بن صفوان الراسبي المقتول سنة ١٢٨ ه‍ الذي كان يؤول آيات الصفات كلها، ويجنح إلى التنزيه البحت، وبه نفى أن يكون لله تعالى صفات غير ذاته، وأن يكون مرئيا في الآخرة، وأن يتكلم حقيقة، وأثبت أن القرآن مخلوق، وله من الآراء سوى ذلك تجدها في كتب " الملل والنحل ".
ونبز بشر هذا الجهمي الذي ذكر عنده بالكفر هو من الغلو المرفوض عند أهل العلم، اللهم إلا أن يريد بالكفر الكفر العملي الذي لا يخرج صاحبه عن الملة.
(2) " الطبقات " 7 / 290.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»