سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٣٨
وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: دخلت البصرة أول دخلة في رجب سنة ست وثمانين، واعتقل لسان بشر بن المفضل قبل أن يخرج، ومات سنة سبع وثمانين.
قلت: كان من أبناء الثمانين. وقع لي من عواليه:
قرأت على إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل، أخبركم الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد في سنة ست عشرة وست مئة، أخبرنا خطيب الموصل أبو الفضل بن الطوسي، وشهدة الكاتبة (1)، وتجني الوهبانية (2)، قالوا: أخبرنا طراد بن محمد الزينبي، وقرأت على محمد ابن عبد الوهاب السعدي، أخبركم علي بن مختار، قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا القاسم بن الفضل، قالا: أخبرنا هلال بن محمد الحفار، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا أبو الأشعث أحمد ابن المقدام العجلي سنة تسع وأربعين ومئتين، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا شعبة، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من جر ثوبه من مخيلة، فإن الله لا ينظر إليه " (3).

(1) هي شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج الدينوري، ثم البغدادي، الكاتبة المسندة فخر النساء، كانت دينة عابدة صالحة، سمعها أبوها الكثير، وصارت مسندة العراق، روت عن طراد والنعالي وابن البطر وطائفة. وكانت ذات بر وخير، توفيت في رابع عشر المحرم سنة 574 ه‍ عن نيف وتسعين سنة " العبر " 4 / 220.
(2) تحرف في المطبوع من " العبر " 4 / 223 إلى " الوهابية " وتجني هذه محدثة معمرة روت العوالي، وهي من طبقة شهدة الكاتبة، حدثت عن أبي الخطاب نصر بن أحمد، وطراد بن محمد الزينبي، والحسن بن أحمد النعالي، وسمع منها، وأخبر عنها أحمد بن أبي الفتح بن الخضر التنوخي، وسيدة بنت عبد الرحيم السهروردي، وكناها المؤلف في " العبر " بأم عتب، وقال: هي آخر من روى في الدنيا بالسماع عن طراد والنعالي. توفيت في شوال سنة 575 ه‍.
(3) إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 2 / 81، ومسلم (2085) (43) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة بهذا الاسناد. والمخيلة: الكبر.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»