سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٤٥
ملكاية، ورواية من حوض الربابين، ودبة زيت، ما أحد أغنى مني (1).
وكان ابن إدريس يحرم النبيذ، وقال: قلت لحفص بن غياث:
اترك الجلوس في المسجد، فقال: أنت قد تركت ذلك ولم تترك، قلت: [لان] يأتيني البلاء وأنا فار أحب إلي من أن يأتيني وأنا متعرض له.
قال أبو خيثمة: سمعت ابن إدريس يقول:
كل شراب مسكر كثيره * فإنه محرم يسيره إني لكم من شره نذيره قال أبو بكر بن أبي شيبة: سمعت ابن إدريس يقول: كتبت حديث أبي الحوراء، فكتبت تحته: " حور عين " (2).
قلت: لم يكن لهم في ذلك الوقت شكل بعد.
قال يعقوب بن شيبة: حدثنا عبيد بن نعيم، حدثنا الحسن بن الربيع البوراني (3) قال: قرئ كتاب الخليفة إلى ابن إدريس، وأنا

(1) " تاريخ ابن معين ": 296.
(2) وإنما فعل ذلك حتى لا يلتبس بالجيم المعجمة، فيقرأ: أبو الجوزاء. وحديث أبي الحوراء هو حديث الدعاء في القنوت أخرجه أحمد 1 / 199، 200، وأبو داود (1425)، والترمذي (464)، والنسائي 3 / 248، وابن ماجة (1178)، والدارمي 1 / 173، والطيالسي (1199)، من حديث بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال:
قال الحسن بن علي: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: " اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت " وإسناده صحيح، وصححه الحاكم 3 / 172.
(3) نسبة إلى عمل البواري التي تبسط ويجلس عليها.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»