سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٣٣
حفص بن غياث، عن حجاج بن أرطاة، عن محمد بن عبد العزيز الراسبي، عن مولى لأبي بكرة، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذنبان يعجلان، ولا يغفران: البغي وقطيعة الرحم " (1).
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا سالم بن الحسن، أخبرنا نصر الله القزاز، أخبرنا أبو سعد بن خشيش، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا حفص ابن غياث، حدثنا الحجاج، عن معروف، قال: خرجنا بأكلب لنا، فاستقبلنا عبد الله بن عمر، فقال: إذا أرسلتموها، فقالوا: بسم الله، اللهم اهد صدورها (2).
قال هارون بن حاتم: سمعت حفص بن غياث يقول: ولدت سنة سبع عشرة ومئة.
قال هارون: وفلج حفص حين مات ابن إدريس، فمكث في البيت إلى أن مات سنة أربع وتسعين ومئة في العشر، وصلى عليه الفضل بن العباس أمير الكوفة يومئذ.
وفيها أرخ موته خليفة، وابن نمير، وأبو سعيد الأشج، والعطاردي.

(١) وأخرجه أحمد ٥ / ٣٦ و ٣٨، وأبو داود (٤٩٠٢) في الأدب: باب في النهي عن البغي، والترمذي (٢٥١٣) في صفة القيامة، وابن ماجة (٤٢١١) في الزهد: باب البغي، والبخاري في " الأدب المفرد " (67) كلهم من طريق عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم " وصححه الترمذي، وابن حبان (2039)، والحاكم 2 / 356 و 4 / 162، ووافقه الذهبي، وهو كما قالوا.
(2) الحجاج - وهو ابن أرطاة - مدلس وقد عنعن.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»