سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ١٩٧
له ثلاثة أجنحة، وركب الجناح الثالث منه موضعا حتى أعلم. قال: يا أبا سعيد، عجزنا عن صفة المخلوق، فأشهدك إني قد عجزت، ورجعت.
قال أبو حاتم الرازي: سئل أحمد بن حنبل عن يحيى وابن مهدي، فقال: ابن مهدي أكثر حديثا (1).
قال أحمد العجلي: شرب عبد الرحمن بن مهدي البلاذر (2)، وكذا الطيالسي، فبرص عبد الرحمن، وجذم الآخر. قال: وقيل لعبد الرحمن: أيما أحب إليك، يغفر لك ذنبا، أو تحفظ حديثا؟ قال:
أحفظ حديثا.
أبو الربيع الزهراني: سمعت جريرا الرازي يقول: ما رأيت مثل عبد الرحمن بن مهدي. ووصف حفظه وبصره بالحديث (3).
قال نعيم بن حماد: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: كيف تعرف الكذاب؟ قال: كما يعرف الطبيب المجنون (4).
قال محمد بن أبي صفوان: سمعت علي بن المديني يقول: لو

(١) تقدمة الجرح والتعديل ١ / ٢٦١.
(٢) قال ابن سينا في كتابه " القانون " ١ / ٢٦٧: البلاذر: ثمرة شبيهة بنوى التمر، ولبه مثل لب الجوز، حلو لا مضرة فيه، وقشرة متخلخل متثقب، في تخلخله عسل لزج ذو رائحة، ومن الناس من يقضمه فلا يضره وخصوصا مع الجوز، وذكر صاحب " المعتمد في الأدوية المفردة " ص ٣١ من خواصه: أنه جيد لفساد الذهن وجميع الاعراض الحادثة في الدماغ من البرودة والرطوبة، نافع من برد العصب، والاسترخاء، والنسيان، وذهاب الحفظ.
(٣) تقدمة الجرح والتعديل: ١ / ٢٥١.
(٤) تقدمة الجرح والتعديل: ١ / 252.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»