وبه إلى الحلواني: سمعت إسحاق بن عيسى يقول: قال مالك:
أكلما جاءنا رجل أجدل من رجل، تركنا ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله (1)؟!
وبه حدثنا الحسن بن سعيد، حدثنا زكريا الساجي، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو ثور: سمعت الشافعي يقول: كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء، قال: أما إني على بينة من ديني، وأما أنت، فشاك، اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه (2).
وبه حدثنا سليمان الطبراني، حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا يحيى ابن خلف الطرسوسي وكان من ثقات المسلمين، قال: كنت عند مالك، فدخل عليه رجل، فقال: يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوق؟ فقال مالك: زنديق، اقتلوه. فقال: يا أبا عبد الله، إنما أحكي كلاما سمعته، قال: إنما سمعته منك، وعظم هذا القول (3).
وبه حدثنا ابن حيان، حدثنا ابن أبي داود، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، قال: قال مالك: الناس ينظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم (4).
وبه حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا يونس، حدثنا ابن وهب، سمعت مالكا يقول لرجل سأله عن القدر:
نعم (5). قال الله تعالى (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) [السجدة: 12].