وبه حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن أبي عاصم، سمعت سعيد ابن عبد الجبار، سمعت مالكا يقول: رأيي فيهم أن يستتابوا، فإن تابوا، وإلا قتلوا. يعني القدرية (1).
وبه حدثنا محمد بن علي العقيلي، حدثنا القاضي أبو أمية الغلابي، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا مهدي بن جعفر، حدثنا جعفر بن عبد الله قال: كنا عند مالك، فجاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) [طه: 5]. كيف استوى؟ فما وجد مالك من شئ ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض، وجعل ينكت بعود في يده، حتى علاه الرحضاء (2)، ثم رفع رأسه، ورمى بالعود، وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والايمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة. وأمر به فأخرج (3).
قال سلمة بن شبيب مرة في رواية هذا: وقال للسائل: إني أخاف أن تكون ضالا.
وقال أبو الربيع الرشيديني: حدثنا ابن وهب قال: كنا عند مالك،