إذا سار عبد الله من مرو ليلة فقد سار منها نورها وجمالها إذ ذكر الأحبار في كل بلدة فهم أنجم فيها وأنت هلالها (1).
هاشم بن مرثد: حدثنا عثمان بن طالوت، سمعت علي بن المديني يقول: انتهى العلم إلى رجلين: إلى ابن المبارك، ثم إلى ابن معين (2).
وقال أحمد بن يحيى بن الجارود: قال علي بن ابن المديني: عبد الله بن المبارك أوسع علما من عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم (3).
قال أبو سلمة التبوذكي: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: ما خلف ابن المبارك بالمشق مثله (4).
إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعت يحيى بن معين، وذكروا عبد الله بن المبارك، فقال رجل: إنه لم يكن حافظا، فقال ابن معين: كان عبد الله رحمه الله كيسا، مستثبتا، ثقة، وكان عالما صحيح الحديث، وكانت كتبه التي يحدث بها عشرين ألفا أو واحدا وعشرين ألفا (5).
قال أبو معشر حمدويه بن الخطاب البخاري: سمعت نصر بن المغيرة البخاري، سمعت إبراهيم بن شماس يقول: رأيت أفقه الناس ابن المبارك، وأورع الناس الفضيل، وأحفظ الناس وكيع بن الجراح (6).